طالب البحث الخارج يحصل لديه شيءمن التمييز ولكن هذا التمييز لايؤهله لتشخيص المجتهد

 

طالب البحث الخارج يحصل لديه شيء من التمييز ولكن هذا التمييز لا يؤهله لتشخيص المجتهد من غيره مما يعني يوجد فرق بين التشخيص البسيط الحاصل لطالب البحث وبين التمييز الذي يؤهله للتقييم فلا يشتبه عليك الحال وتظن أن التمييز الحاصل لك هو يؤهلك لذلك.لأن المجتهد أو ممن قاب قوسين هو الجدير في التعويل على رأيه في هذا الجانب.
هذا إذا ما كان من طلبة البحث الخارج حقيقة أي ممن يفهم مادة الدرس ويقارن الآراء المطروحة فيها مع الآراء الأخرى المودعة في الموسوعات الفقهية ويراجع ما يستوجب المراجعة مثل المطالب الرجالية ونحوها.
ولا تستغرب إذا ما قلت بأن هذا النوع من الطلبة لا يمثل نسبة 10% في حوزة النجف وسائر الحوزات الشيعية ولا تستبعد إذا ما قلت لك بأن هذه النسبة كبيرة جدا وهي أقل من النسبة الواقعية لأن النسبة الواقعية لا تتجاوز 5% وهي أيضاً نسبة كبيرة وجيدة لأن معظم الطلبة لديهم نشاطات واهتمامات أخرى تحول دون أن يكونوا من هذا النوع.
وبذلك تعرف جيدا أن تقييمات طلبة البحث الخارج من عنديات أنفسهم معظمها لا عبرة بها فالمطلوب من الغالبية العظمى أن يعرفوا قدر أنفسهم وأن التقييم بحد ذاته فوق مستواهم وهم يعون ذلك جيدا وإنما الكلام مع البعض ممن لا يعرف نفسه ويضعها في غير موضعها ويجعل نفسه قيما على بحوث الفقهاء ولربما بعد ما يمضي شطرا آخر في الحوزة يدرك ذلك ويعرف أنه في الوقت الذي كان يقيم فيه بحوث الفقهاء كان تصنفيه على أهل الخمرة أولى من تصنيفه على أهل الخبرة.
Comments (0)
Add Comment