س : هل السيد محسن الحكيم يقول بحمل كلام العرفاء على الصحة ؟
ج : يقول السيد محسن الحكيم : (حسن الظن بهؤلاء القائلين بالتوحيد الخاص والحمل على الصحة المأمور به شرعا يوجبان حمل هذه الأقوال على خلاف ظاهرها)([1]).
وكلام السيد هنا يعني أن ظاهر كلام أولئك غير موافق لحقائق الدين وموجب لقائله بالكفر ، لكن لزوم حملهم على الصحة يؤدي إلى حمل كلامهم على غير ظاهره).
ويوجد من لم يفهم كلامه بصورة صحيحة فتوهم أنه يقول بحمل أقوالهم على الصحة والحال أن مراده هو خلاف ذلك تماماً.
والميرزا القمي صاحب القوانين (ت:1231هـ) يقول عن الصوفية إن أرادوا ظاهر كلامهم فهم كفار وإن أرادوا غير الظاهر فهم فاسقون وهذا نص ما ذكره : (أنهم لو أرادوا من هذه الكلمات ظواهرها التي نفهمه نحن فهم كفار وملعونون بلا إشكال . ولو كان مرادهم ما لا نفهمه كما يدعي ذلك محبوهم وأتباعهم فهم فساق وفجار حيث أظهروا الكفر وجعلوا أنفسهم مستحقين للمؤاخذة والطعن واللعن من الناس وكذا عقاب الله تعالى وعذابه.وذلك أنه كما يحرم الاعتقاد بالكفر كذلك يحرم التفوه به وأن أحكام الشرع المقدس مبنية على الظاهر فلو لعن أحد هذه الجماعة لما ظهر منهم فليس عليه شيء حتى لو لم يكونوا كفارا في الباطن…بل لو علم إسلامهم في الباطن يحكم بفسقهم لتظاهرهم بهذه الكلمات)([2]).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) مستمسك العروة الوثقى،ج1،ص391.
[2] ) جوابات المسائل الركنية للميرزا القمي،ص329ـ335.