بما أن جوادي آملي ما زال في النجف ويوجد من يلتقي به من طلبة الحوزة ولكي تكون اللقاءات مثمرة! أقترح على من يلتقي به أن يطرح عليه هذه الأسئلة :
1 ـ ما هو الشيء الصحيح الموجود عند ابن عربي وغير موجود عند أهل البيت (عليهم السلام) حتى جعلك تهتم بكتبه وتقضي عمرك في تراثه وهذا مع ما فيه من الانصراف عن الدين المتمثل بالقرآن والسنة تصرف بذلك بعض طلبة الحوزة والكثير من الناس عن أهل البيت وتشغلهم في اتجاه خطير؟!
2 العلماء كفروا ابن عربي وحكموا على فصوص الحكم بالكفر والزندقة وهذا التكفير شائع ومعروف حتى في السنين الأخيرة فقد كفره السيد الخوئي والسيد عبد الأعلى السبزواري والسيد محمد صادق الروحاني والشيخ الفياض([1])لأن في فصوص الحكم يوجد كفر صريح مثل تفسيره العبادة بالقضاء التكويني ومثل ما ذكره في قوم السامري وقوم النبي نوح([2]).
3 ــ إذا كنتم تأخذون من ابن عربي الموافق لما في القرآن والسنة فلماذا تأخذون منه ثم تعرضونه على الكتاب والسنة ألا يتطلب التوجه مباشرة للكتب والسنة أم أن دعوة الموافقة لا واقع لها كما تبنيتم نظرية النبوة الإنبائية ونظرية الإنسان الكامل وأنها غير خاصة بالمعصومين وإنما تعم الكاملين من مشايخ الصوفية([3]).
4 ــ ذكرتم في مقدمة تفسير تسنيم أنه من تفسير القرآن بالقرآن ولكن يوجد فيه من التفسير العرفاني الصوفي الذي ذكرتموه تحت عنوان : (لطائف وإشارات) الذي عده العلماء على من التفسير بالرأي وأنه لا قيمة له مثل الشيخ البلاغي والشيخ محمد هادي معرفة([4]) وغيرهم وهو لا يعدو عن كونه احتمالات أولم يتوجب عدم ذكرها؟!
5 ـ أثنيتم على الحلاج وابن عربي والمثنوي([5]) وحتى في تفسير تسنيم لم تفارقكم أشعار المثنوي أوليس هذا مما يدعو الناس ويرغبهم في التصوف ورموزه وبذلك تتحملون وزر من يضل بسبب هذا الاتجاه الذي حذر منه العلماء تبعا لأهل البيت عليهم السلام؟!
6 ـ ذكرتم في الدفاع والتبرير لابن عربي في مكاشفة الرجبيين أنه لا يقصد من الرافضة الشيعة الإمامية وإنما يقصد فرقة معينة فما هو الدليل على ذلك مع أنه لا توجد غير الإمامية تسمى بالرافضة ولا يوجد في كتب الملل والنحل فرقة باسم الرافضة غير الإمامية ولو كان ابن عربي يقصد هذه الفرقية غير المعروفة لبينها في كلامه وبما أنه لم يبيِّن هذه الفرقة ولم يذكر قرينة صارفة على تعينها فالانصراف والمراد من كلامه الشيعة الإمامية وأن الغزالي الذي تأثر به ابن عربي جوز لعن الرافضة فلماذا الاستكثار والتبرير لابن عربي بأنه لا يقصد من مكاشفة الرجبين الشيعة الإمامية([6])؟!
7 ــ هل فسرتم : [وقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ] بالقضاء التكويني كما فسرها به ابن عربي وملا صدرا ؟!([7] )
8 ــ هل في نظركم عبادة الصنم هي عبادة لله كما قال بذلك ابن عربي وملا صدرا ؟![8]
9 ــ هل ندمتم على ضياع عمركم في التصوف والترويج له كما ندم الفيض الكاشاني والمبرزا مهدي الاصفهاني وغيرهم([9]) بعد ما تبين عدم الجدوى منه وأنه غير موافق للدين ثم أعربا عن ذلك في كتبهم عسى أن يكون مما يُكفر شيئا عنهما؟!
هشام كاظم
النجف الأشرف 1446
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) كلماتهم في هذا الرابط : https://hisham-alkhafaji.com/?p=1225
[2] ) ما ذكره ابن عربي في القضاء التكويني وقون النبي نوح وقوم السامري في هذا الرابط : https://hisham-alkhafaji.com/?p=1228
[3] ) جوادي آملي أقر بالنبوة الإنبائية أثناء حديثه عن حصول الخطأ في العلم الشهودي : (علة نفوذ الخطأ في الكشف والشهود قد يكون على أثر خلط المثال المتصل بالمثال المنفصل ، أي يعتبر السالك غير الواصل ما يراه في عالم المثال المتصل جزءٌ من عالم المثال المنفصل ، وبما أنه لا وجود لأي فطور أو تفاوت وخلاف في المثال المنفصل كونه الصنع البديع بالخالق المنزه من كل عيب ونقص ، فإن السالك يظن أنه رأي الحق غير المشوب ، كما في الرؤى غير الصادقة حيث تتمثل الهواجس النفسانية ويظن الرائي أن جزءاً من أجزاء النبوة الإنبائية لا التشريعية قد صارت من نصيبه ، في حين أن أفكاره الخاصة وأوصافه المخصوصة قد تمثلت له). نظرية المعرفة في القرآن،ص333.
ويقول جوادي في الإنسان الكامل : (لقب الشيخ يُطلق على الإنسان الكامل الذي وصل في علوم الشريعة والطريقة والحقيقة إلى حد تكميل الآخرين). نداء التوحيد،ص97.
[4] ) يقول الشيخ البلاغي : (الذين تهاجموا بآرائهم على تفسير القرآن بما يسمونه تفسير الباطن ركونا بآرائهم إلى مزاعم المكاشفة والوصول ونزعات التفلسف …) آلاء الرحمن في تفسير القرآن،ج1،ص47. وكلام الشيخ محمد هادي معرفة في هذا الرابط : https://hisham-alkhafaji.com/?p=788
[5] ) كلام جوادي عن الحلاج وابن عربي في هذا الرابط : https://t.me/wt271/1342.
وثناؤه على المثنوي في لقاء برنامج حيرة.
[6] ) كلام جوادي في التبرير لمكاشفة الرجبيين في هذا الرابط : https://hisham-alkhafaji.com/?p=1222
[7] ) كلام ابن عربي وملا صدرا في هذا الرابط : https://hisham-alkhafaji.com/?p=1202
[8] ) كلام ابن عربي وملا صدرا في هذا الرابط : https://hisham-alkhafaji.com/?p=1202
[9] ) ندم الفيض أعرب عنه في إحدى رسائله المطبوعة ، وذكرت نصُّ كلامه وكلام الميرزا مهدي الأصفهاني في كتاب : (التيار الفلسفي في حوزة قم المقدسة) ويبقى مقدار ندمهما عمليا والتزامهم به شيء آخر.
ماذا يقصد ابن عربي من تفسيره للعبادة بالقضاء التكويني وحتى بالنسبة للاية وقضى ربك ما مراده بالقضاء التكويني ؟؟
ارجو التوضيح .