يرى ابن عربي أن أبا بكر وعمر وعثمان والمتوكل حازوا الخلافة الظاهرة والباطنة : (ومنهم من يكون ظاهر الحكم ويحوز الخلافة الظاهرة كما حاز الخلافة الباطنة من جهة المقام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن ومعاوية بن يزيد وعمر بن عبد العزيز والمتوكل([1]) ومنهم من له الخلافة الباطنة خاصة ولا حكم له في الظاهر كأحمد بن هارون الرشيد السبتي وكأبي يزيد البسطامي وأكثر الأقطاب لا حكم لهم في الظاهر)([2]).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) نقل محمد حسين الطهراني في كتابه (الروح المجرد) اعتراض السيد الطباطبائي على ابن عربي حيث يقول : كيف يمكن عدّ محيي الدين من أهل الطريقة مع أنه يعدّ المتوكل من أولياء الله ؟
وقد دافع السيد الطهراني عن ابن عربي وبرر له تبريرا مضحكا بقوله : إن ثبت هذا الكلام عنه دون تحريف في نقله – لأن الشعراني يدعي أن هناك تحريفات كثيرة حصلت في فتوحات ابن العربي – ومع افتراض علمنا بأنه كان شخصا منصفا لا ينكر الحق إن ثبت لديه ، فإن علينا في أمثال هذا النمط من المطالب أن نعدّه في زمرة المستضعفين . فضحك العلامة مستنكرا وقال : أمحيي الدين من المستضعفين ؟! الروح المجرد،ص420 .
ولا تعجب من تبرير الطهراني وضحك السيد الطباطبائي فإن الذين تأثروا بتصوف ابن عربي اضطروا لتأويل كلامه وصرفه إلى وجوه مضحكة ، ولا أدري كم هو عدد التبريرات التي تضحك السيد الطباطبائي وتجعله مستنكرا؟!
ثم لم يكن هذا هو الكلام الأول والأخير لتشنيع ابن عربي على الشيعة وإنما لديه كلام آخر في الفتوحات.
[2] ) الفتوحات المكية،ج2،ص6.