(10) س : عندما تُنتقد الفلسفة فما هو المراد منها هل المراد هو القضايا العقلية؟
ج : إن المراد من انتقاد الفلسفة هو انتقاد المعتقدات والمتبنيات التي جاءت بها فلسفة اليونان . وليست الأمور العقلية مثل : (التمثيل للأمور العقلية) : عدم اجتماع النقيضين ، والكل أكبر من جزئه ، واحتياج المعلول إلى علته ونحو ذلك . أي توجد متبنيات باطلة ، والتي من ضمنها ما هو يتقاطع مع الدين مثل قاعدة الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد ، والشيء ما لم يجب لم يوجد ، والسنخية بين الخالق والمخلوق . وغيرها من الأمور الفلسفية التي لا شأن للعقل بها ، ولا يمكن عدها من القضايا العقلية.
وأيضاً عندما تُنتقد الفلسفة يندرج ضمنها ما تبناه أصحابها من لوازم غير سليمة ، لا تمت للدين بصلة ، مثل : تأويل بعض النصوص الدينية للآيات والروايات من خلال الفلسفة أو قل تحميل النصوص الدينية متبنيات الفلسفة.ومن ضمن اللوازم لأصحاب هذا الاتجاه مثل عد أنفسهم من الخواص والمعنيين بفهم القرآن والحديث وما سواهم من القشريين إلى غير ذلك من الأوهام والأسقام التي يعيشها أصحاب هذا الاتجاه ويندرج نقدها ضمن ثنايا انتقاد الفلسفة.