قبل أيام كنت في مراجعة أحدى المطالب الفلسفية فطالعت ما كتبه الفارابي وابن سينا،ثم

قبل أيام كنت في مراجعة أحد المطالب الفلسفية فطالعت ما كتبه الفارابي وابن سينا،ثم النظر في كلام الفخر الرازي والخواجة الطوسي والعلامة الحلي،مروراً بما ذكره ملا صدرا في الأسفار ومن بعده نهاية الحكمة وشروحاتها حتى وقفت على ما ذكره كمال الحيدري الذي صدع رؤوسنا بمباحث التوحيد وانتقاصه من حوزة النجف الأشرف لتقصيرهم في ذلك حسب ما يدعي وإذا أراه يقول في شرحه على نهاية الحكمة : (الشيء ما لم يجب لم يوجد والمراد من هذه القاعدة أن العلة كما تعطي الوجود للمعلول ، تعطي الوجوب والضرورة أيضاً ، أي إذا تحققت العلة التامة لا يبقى المعلول على إمكانه وتساوي نسبته إلى الوجود والعدم ، بل ليس له إلا أن يوجد بالضرورة . وهو مختار المحققين من الفلاسفة والمتكلمين).شرح نهاية الحكمة،ج1،ص101.

وهذه القاعدة تسلب القدرة عن الله تعالى ولذا لم يرتضها العلماء.

وأما قوله هو مختار المحققين من المتكلمين غير صحيح لأن المتكلمين لم يرتضوا هذه القاعدة وهذا شيء معروف ، وممن صرح باعتراض المتكلمين عليها السيد الطباطبائي في نهاية الحكمة وأشار إلى أن وجه اعتراضهم لأنها تسلب القدرة عن الله جل وعلا.ولربما يتراجع عن كلامه هذا كما انتقد قاعدة الواحد في الآونة الأخيرة.

ولذا دائماً ما أقول الفلاسفة يبنون معتقداتهم في معزل عن الدين.

 

 

Comments (0)
Add Comment