إن أقدم الكتب التي صُنفت في الإمام المهدي عليه السلام أربعة : (الغيبة) للشيخ النعماني المتوفى حدود سنة (360هـ) والذي كان من تلامذة الشيخ الكليني و (كمال الدين وتمام النعمة) للشيخ الصدوق (ت:381هـ) و (الغيبة) للشيخ المفيد (ت:413هـ) و (الغيبة) للشيخ الطوسي (ت:460هـ) (عليهم الرحمة).
وكل ما كُتب في الإمام المهدي من الوسط الشيعي كان ناظرا لتلك الكتب الأربعة بل حتى رد الشبهات حول الإمام المهدي عليه السلام وغيبته لبها مستقى من تلك الكتب.
ولذا كل من أراد القراءة في القضية المهدوية ورد الشبهات التي تحاك حولها عليه أولا بتلك المصادر الأساسية ففيها الغنى والكفاية ــ وبكل تأكيد لا مانع من مطالعة غيرها من الكتب التي ألفت بعدها ــ وإلا يكون تاركا للأصل وتمسكا بالفرع.
ملحوظة : يوجد كتيب صغير لوالد الشيخ الصدوق رحمه الله : (الإمامة والتبصرة من الحيرة) مضمونه مذكور في (كمال الدين) وأيضا للسيد المرتضى رحمه الله كتيب صغير:(المقنع في الغيبة) لبه موجود في هذه الكتب الأربعة بشكل مفصل ووافي ، كما أن السيد المرتضى أقتضب (المقنع في الغيبة) من كتابيه (الشافي في الإمامة) و (تنزيه الأنبياء والأئمة) حيث يقول متحدثا عن المقنع في مقدمته :(ودعاني ذلك إلى إملاء كلام وجيز فيها يطلع به على سر هذه المسألة ويحسم ماد ة الشبهة المعترضة فيها وإن كنت قد أودعت الكتاب الشافي في الإمامة وكتابي في تنزيه الأنبياء والأئمة عليهم السلام من الكلام في الغيبة ما فيه كفاية وهداية) وللسيد المرتضى :(رسالة في غيبة الحجة) حدود عشر صفحات ملخصة من كتاب (المقنع في الغيبة) طبعت ضمن رسائله في الجزء الثاني.