عباد الأصنام لم يطلبوا دليلا على عبادتها بينما طالبوا الأنبياء بالدليل على وجود الخالق لأنهم وجدوا آباءهم على عبادتها وهذا نظير ما حدث في العقود المتأخرة فقد وعت أجيال من الشيعة وشابت وهي تتغذى بالفكر الفلسفي والعرفان الصوفي حتى غدت تطالب الدليل لا على أحقيتها وإنما على بطلانها،وأضحت عرفانيات أفلاطون وفلسفة أرسطو كأنها من ضروريات الدين وكان من أمرهم أن حسبوا قاعدة الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد من الضروريات التي لا مجال للتشكيك فيها مع أنها مع عدم وجود الدليل عليها تثبت العجز لله تعالى.