نُسبت إلى الخواجة الطوسي حكايات لا واقع لها كالتي جاءت في كتاب فلك السعادة:(كان ابن الحاجب النحوي عدوا لدودا لسلطان الحكماء الخواجة نصير الدين الطوسي وكان يعيش ببغداد ولما غزاها المغول هرب خوفا من الخواجة واختفى في أحد البيوت وطلب من صاحب البيت طستا أراق فيه شيئا من الدم وجعل في وسطه مهراسا من الذاهب واستقر عليه وذلك لكي لا يتمكن الخواجة من العثور عليه بواسطة الزيج والتنجيم أو القرعة بالرمل وبعد أن علم الخواجة باختفاء ابن الحاجب أراد أن يعرف مكانه بواسطة قاعدة استخراج الخبايا فتمعن في الزيج فرآه على جبل من ذهب والجبل في وسط بحر من الدم فحار في أمره كثيرا ويئس من العثور عليه فالتجأ إلى أسلوب آخر وأفلح في ذلك وعندما عثر عليه سألوه عن المكان الذي اختفى فيه فأخبرهم وتعجب هولاكو والحاضرون في مجلسه لتدبيره وخطته وكذلك تعجبوا من الخطة التي قام بها الخواجة)
وهذه الحكاية من المكذوبات لأن ابن الحاجب توفي في الإسكندرية سنة 646هـ كما ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان : (انتقل إلى الإسكندرية للإقامة بها فلم تطل مدته هناك وتوفي بها ضاحي نهار الخميس السادس والعشرين من شوال سنة ست وأربعين وستمائة).
وغزو هولاكو لبغداد سنة 656هـ فكانت وفاة ابن الحاجب قبل غزو هولاكو لبغداد ولم يكن يعرف شيئا عن حكاية المهراس والدم التي لفقها صاحب الحكاية عليه.
وما أكثر هذه الأكاذيب على الخواجة الطوسي والشيخ البهائي ونحوهما.