الأثر الفلسفي والعرفاني عند ابن أبي جمهور الأحسائي(20) نقل أوهام الصوفية في خبر

الأثر الفلسفي والعرفاني عند ابن أبي جمهور الأحسائي (20)

نقل أوهام الصوفية في خبر كان الله في عماء

نقل خبرا في العوالي ــ والمجلي ــ عن حماد بن سلمة ، أنه سأله صلى الله عليه وآله : أين كان ربنا قبل خلق السماوات والأرض ؟ فقال : صلى الله عليه وآله : كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء([1]).

نسبه لرسول الله صلى الله عليه وآله  ثم نقل أوهام الصوفية : (قوله كان الله في عماء إلى مرتبة الواحدية التي هي مقام الأسماء والصفات وهي مرتبة الألوهية والربوبية المستلزمتين للمألوه والمربوب وذلك في مقام الفيض الجودي على الماهيات المستعدة لقبول المستلزم لمقام الشريعة)([2]).

إن ابن عربي في الفتوحات المكية لديه كلام كثير مثل ما ذكره ابن أبي جمهور حو العماء حيث ذكر : (أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه فقال رسول الله ص كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء وقد ذكرنا فيما تقدم حديث العماء وأن فيه انفتحت صور العالم والذي يقوم عليه الدليل إن كل شيء سوى الله حادث ولم يكن ثم كان فينفي الدليل كون ما سوى الله في كينونة الحق الواجب الوجود لذاته فدوام الإيجاد لله تعالى ودوام الانفعال للممكنات والممكنات هي العالم فلا يزال التكوين على الدوام والأعيان تظهر على الدوام)([3]).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ) عوالي الآلي،ج1،ص54.مجلي مرآة المنجي،ج2،ص710. وقد تقدم الكلام في مصدره ، وأنه من مرويات العامة ومصنفات الصوفية.

[2] ) مجلي مرآة المنجي،ج2،ص710.

[3] ) الفتوحات المكية،ج3،ص506.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.