(8) س : هل يجوز دراسة الفلسفة ؟

 

(8) س : هل يجوز دراسة الفلسفة ؟

صرح بعض الأعلام بحرمة دراسة الفلسفة إذا خشي الإنسان على نفسه الضلال عند دراستها :

السيد محمد كاظم اليزدي

نقل السيد محمد حسن القوجاني أن أحد طلبته قال له : التقيت بالسيد اليزدي وسألته عن رأيه بقراءتي للفلسفة بمقدار يمكنني من معرفة مصطلحاتها ، فقال لي : لا ينبغي أن تدرسها إذ موضوعاتها ليست حقاً ولا باطلاً صرفاً ، فإن لم تسقط في الضلالة فإنك ستضيع عمرك على الأقل ، ولهذا فأنا أعتبرها حراماً . ولقد قررتُ عدة مرات أن أؤلف كتاباً في الرد على كتب الفلسفة ولكني لم أوفق حتى الآن . ومع أنني لم أقرأ الفلسفة في المدرسة إلا أنني فهمت من خلال المطالعة أن ما كُتب فيها هو ترهات وما زلت مصمما على الرد عليها بكتاب([1]).

 

السيد الخوئي :

 يقول السيد الخوئي  : (لم يتضح لنا توقف ما ذكر على دراسة الفلسفة وقد تعرضوا للمقدار اللازم منها في طي أصول الدين والفقه ، وإذا خاف من الضلال إثر دراستها حرم وإلا فلا مانع منه في حد نفسه ، والله العالم)([2]).

الشيخ جواد التبريزي :

إن الشيخ جواد التبريزي وافق ما ذكره السيد الخوئي في صراط النجاة: (لم يتضح لنا توقف ما ذكر على دراسة الفلسفة وقد تعرضوا للمقدار اللازم منها في طي أصول الدين والفقه ، وإذا خاف من الضلال إثر دراستها حرم وإلا فلا مانع منه في حد نفسه ، والله العالم)([3]).

 

السيد محمد صادق الروحاني :

 سُئل السيد محمد صادق الروحاني عن دراسة الفلسفة  : ما هي حدود دراسة الفلسفة بالنسبة لطالب العلوم الدينية الحوزوية ؟

فأجاب : للطلاب المبتدئين لا يجوز وللواصلين المراتب الراقية القادرين على الجرح والتعديل يجوز([4]).

وفي استفتاء آخر سُئل عن الفلسفة والعرفان فأجاب : لا قيمة يُعتد بها للمعارف الفلسفية والعرفانية الاصطلاحية بل لا تخلو بعض أبحاث هذين العلمين عن الضلال والانحراف وإنما القيمة فقط للمعارف الإلهية الوحيانية([5]).

الشيخ الفياض :

يقول الشيخ الفياض دام ظله : (لا بأس بدراسة الفلسفة ، أو المناقشة فيها في حد نفسها . نعم لو كان الشخص غير مؤهل لدراستها ، بأن كانت تؤدي إلى انحرافه وإضلاله ، لم يجُز له دراستها)([6]).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ) سياحة في الشرق ص342 .

[2] ) صراط النجاة،ج1،ص459.

[3] ) صراط النجاة،ج1،ص459.

[4] ) الموقع الرسمي.

[5] ) الموقع الرسمي.

[6] ) الاستفتاءات الشرعية،ص536.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.