يا علي إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك
في غزوة تبوك استنفر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه إلى بلاد الروم فأبطأ أكثرهم عن طاعته ونهض بعضهم على استثقال ولما أراد رسول الله الخروج كان يخشى الهجوم على المدينة ممن غزاهم من أهل مكة ومن حولها فاستخلف أمير المؤمنين عليه السلام لأنه يعلم لا يقوم مقامه غيره.
ولكن أهل النفاق لما علموا باستخلاف رسول الله عليا على المدينة حسدوه وعظم عليهم ذلك فأرادوا تحريف مكانته وما خصه به رسول الله فقالوا له:ما استخلفك رسول الله لما لك من مكانة وفضل وإنما لأنه لم يرك أهلا للخروج معه فلحق أمير المؤمنين رسول الله وأخبره بما يقوله المنافقون فقال له:(يا علي إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك).
فلا تستغرب من تحريفهم لحديث الغدير وهم حرفوا مناقبه ورسول الله بين ظهرانيهم كما حرف معاوية حديث رسول الله في عمار:(تقتلك الفئة الباغية) وأراد أن يجعل من المنقبة مثلبة يطعن فيها أمير المؤمنين.
تفاصيل غزوة تبوك رواها الشيخ المفيد رحمه الله في الجزء الأول من الإرشاد.