هل يعلم الميت بأحوال أهله ؟
هل يعلم الميت بأحوال أهله؟
ج : وردت أحاديث عديدة في زيارة الميت سواء كان مؤمنا أم كافرا لأهله ، روي عن الإمام الصادق عليه السلام : (إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب قال : ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله)([1]).
وعنه عليه السلام : (ما من مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس فإذا رأى أهله يعملون بالصالحات حمد الله على ذلك وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة)([2]).
وعن عبد الرحيم القصير قال : قلت له : المؤمن يزور أهله ؟ فقال : نعم يستأذن ربه فيأذن له فيبعث معه ملكين فيأتيهم في بعض صور الطير يقع في داره ينظر إليهم ويسمع كلامهم([3]).
وبعض الأخبار تدل على أن الميت يزور أهله على قدر منزلته ، عن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام : يزور المؤمن أهله ؟ فقال : نعم ، فقلت : في كم ؟ قال : على قدر فضائلهم منهم من يزور في كل يوم ومنهم من يزور في كل يومين ومنهم من يزور في كل ثلاثة أيام ، قال : ثم رأيت في مجرى كلامه أنه يقول : أدناهم منزلة يزور كل جمعة قال : قلت : في أي ساعة ؟ قال عند زوال الشمس ومثل ذلك ، قال : قلت : في أي صورة ؟ قال : في صورة العصفور أو أصغر من ذلك فيبعث الله تعالى معه ملكا فيريه ما يسره ويستر عنه ما يكره فيرى ما يسره ويرجع إلى قرة عين([4]).
عن إسحاق بن عمار عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال : سألته عن الميت يزور أهله ؟ قال : نعم فقلت : في كم يزور ؟ قال : في الجمعة وفي الشهر وفي السنة على قدر منزلته ، فقلت : في أي صورة يأتيهم ؟ قال : في صورة طائر لطيف يسقط على جدرهم ويشرف عليهم فإن رآهم بخير فرح وإن رآهم بشر وحاجة حزن واغتم([5]).
وقوله عليه السلام : (في صورة طائر لطيف) قد يدل على أن الطائر لم يكن له جسم مادي يرى بالعين وإنما تتشكل الروح على صورة طائر شفاف تتناسب وحالته البرزخية.
وقد يُقال المؤمن أكرم عند الله من أن يجعل روحه في طائر .
والجواب هو أن المروي في صورة طائر لا أن الله تعالى يجعل روحه في طائر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) الكافي،ج3،ص230.
[2] ) الكافي،ج3،ص230.
[3] ) الكافي،ج3،ص230.
[4] ) الكافي،ج3،ص231.
[5] ) الكافي،ج3،ص230.