س : ما هو السبيل إلى توطيد الصلة بالإمام المهدي (عليه السلام)؟
س : ما هو السبيل إلى توطيد الصلة بالإمام المهدي (عليه السلام)؟
ج : إن توثيق المؤمن صلته وارتباطه بالإمام المهدي (عليه السلام) يكمنُ تلخيصه إجمالاً في ثلاثة أمور أساسية :
الأمر الأول :
إن من الضروري الاطلاع على سيرة إمام زماننا صلوات الله وسلامه عليه ، وما روي فيه من أخبار أهل البيت (عليهم السلام) ، وبداية لا بد من الاطلاع على المصادر الأساسية ، مثل : (الغيبة) للشيخ النعماني المتوفى حدود سنة (360هـ) والذي كان من تلامذة الشيخ الكليني و (كمال الدين وتمام النعمة) للشيخ الصدوق (ت:381هـ) و (الغيبة) للشيخ المفيد (ت:413هـ) و (الغيبة) للشيخ الطوسي (ت:460هـ) .
وكل ما كُتب في الإمام المهدي من الوسط الشيعي كان ناظرا لتلك الكتب الأربعة ، بل حتى رد الشبهات حول الإمام المهدي (عليه السلام) وغيبته المهم فيها مستقى من تلك الكتب.
الأمر الثاني :
التقوى التي تعني الالتزام بأوامر الشرع والكف عن نواهيه ، وهي وصية الأئمة (عليهم السلام) كما جاء في الزيارة الجامعة الكبيرة التي رواها الشيخ الصدوق عن الإمام الهادي (عليه السلام) : (ووصيتكم التقوى)([1]).
الأمر الثالث :
إن من أوثق عرى الارتباط بالإمام (عليه السلام) قراءة دعاء العهد يومياً الذي رواه المشهدي في المزار ، والسيد ابن طاووس في مصباح الزائر عن الإمام الصادق (عليه السلام) وقد بين الإمام فضله : (من دعا إلى الله أربعين صباحاً بهذا العهد كان من أنصار قائمنا فإن مات قبله أخرجه الله تعالى من قبره وأعطاه الله بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة)([2]).
وكيف لا يكون هذا الدعاء العظيم من سبل الارتقاء نحو الإمام (عليه السلام) وأنت في كل يوم تسلم عليه وتدعو له وتطلب من الله تبارك وتعالى نصرته ومعونته.
لا حرمنا الله نصرته ومعونته..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) من لا يحضره الفقيه، ج2،ص ٦١6.
[2] ) المزار،ص٦٦٣.مصباح الزائر،ص٤٥٥.