صوفيات تسنيم 2

 

من المعتقدات الصوفية في تفسير تسنيم هو معتقد ومصطلح (الإنسان الكامل) الذي تعود جذوره إلى المتقدمين من الصوفية مثل الحلاج ، ومن ثم برز بشكل واضح وجلي عند ابن عربي ، ومن بعده عبد الكريم الجيلي . ويُعتبر (الإنسان الكامل) لدى الصوفية من المعتقدات الأساسية لديهم والتي تتفرع وتترتب عليها خصائص ومزيا الإنسان الكامل؛ولهذا كتب فيه عرفاء الشيعة أبحاثاً مستقلة ، وقد أطنب جوادي في تفسيره المعروف بتسنيم فيه وتناوله من خلال حيثيات متعددة في الجزء الثالث تحت هذه العناوين :

دائرة خلافة الإنسان الكامل.ج3،ص127

عدم إمكان انفصال الخلافة عن الإنسان الكامل.ج3،ص142

محورية الإنسان في المدينة الفاضلةج3،ص،155

مصاديق الإنسان الكامل وخليفة الله. ج3،ص168

القاعدة الأساسية لكمالات الإنسان الكامل،ج3،ص224

الأحكام المختلفة لدرجة الإنسان الكامل.ج3،ص235

الأفضلية المطلقة للإنسان الكامل على الملائكة.ج3،ص292

خضوع الملائكة أمام الإنسان الكامل.ج3،ص348

والكثير من القراء ممن يطالعون هذه العناوين يحسبونها أبحاثاً قرآنية أو كلامية وغير ذلك!ولم يعرفوا في أي معتقد من معتقدات التصوف يتكلم.ولهذا السب تجد البعض يعترض على انتقاد (تسنيم) لأنه لا يعرف الأبحاث الصوفية فيه.

وقد تبنى جوادي (الإنسان الكامل) في كتاب : (نداء التوحيد) حيث يقول : (لقب الشيخ يُطلق على الإنسان الكامل الذي وصل في علوم الشريعة والطريقة والحقيقة إلى حد تكميل الآخرين). نداء التوحيد،ص97.

والصوفية لا يقصدون من الإنسان الكامل الأنبياء والأئمة عليهم السلام وإنما يعم الولي والقطب عندهم ، كما بيَّنتُ في هذا المقال  : https://hisham-alkhafaji.com/?p=1182

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.