من أبجديات التفسير
توجد أساسيات وأبجديات لا بد أن يعرفها قراء التفاسير بل لا بد أن يعرفها كل مفسر قبل أن يبدأ بتفسير القرآن الكريم مهما كان منهجه ومسلكه المعرفي في التفسير.
ومن ضمن تلك الأساسيات أنه توجد آيات قرآنية مرتبطة بالغيب لا يمكن تفسيرها إلا من خلال أهل البيت عليهم السلام مثل:[وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ]
ومن الأبجديات بعض الآيات لا يمكن تفسيرها بحسب الظاهر وإطلاق الآية وحين تفسيرها حسب الظاهر يقع المحذور ، كمحذور حمل هذه الآية المباركة على الظاهر:[يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ] فإذا ما جهل المفسر تلك الأبجديات المعرفية سيقع في التفسير بالرأي ولم يكن خوضه في معرفة الآية إلا بعدا وتيها ومن ثم يجر خلفه وتخلفه المعرفي عباقرة يتفلسفون في جهلهم.
هشام كاظم