الفلسفة الإسلامية!

الفلسفة الإسلامية !
إن فلاسفة المسلمين كان دورهم يقتصر على نقل الفلسفة اليونانية . وقد أُدعي أن فلاسفة الإسلام مثل الكندي وابن سينا وابن رشد والفارابي كان لهم دور في الإضفاء على تلك الفلسفة وكذلك أدعي في كتب الفلاسفة المتأخرين من بعدهم إلا أن هذا مجرد زعمٍ لا واقع له ، وما كتبوه في مصنفاتهم خير شاهد ودليل على بطلانه حيث إن المفاهيم الفلسفية بأصولها نقلها المتأخرون ، وإذا كان لهم رأي فهو في طي ثنايا جزئية بسيطة . وهذا الرأي لم يكن منعدما من حين انبثاق الفلسفة اليونانية ؛ لأنه لم تكن مطالبها بأصولها وفروعها مسلمة ، وإنما لا تكاد تجد فكرةً إلا وعليها النقض وكماً من الآراء . نعم كان لبعض الفلاسفة الإسلاميين مثل الكندي والفخر الرازي وملا صدر التوفيق بين الفلسفة والدين . وهذا التوفيق الذي لا حقيقة ملموسة له جعل بعضهم يتوهم وجود الفلسفة الإسلامية مع أن التوفيق كان عبارة عن تحميل النصوص ما لا تحتمل واجترارها بغير حق([1]).
ومن الأسباب التي قادة إلى حُسبان وجود الفلسفة الإسلامية هو بحث الإلهيات بالمعنى الأخص التي تختص بوجود الخالق وصفاته مع أن جلها والصحيح منها مبتن على مطالب عقلية كما ذكرت ذلك بشيء من التفصيل والأمثلة تحت عنوان (الأدلة الفلسفية على إثبات وجود الخالق) . ولم يختص بها الفلاسفة وإنما مُنظرٌ لها عند المتكلمين وغيرهم.
يقول ابن خلدون : كتب أرسطو فيه موجودة بين أيدي الناس ترجمت مع ما ترجم من علوم الفلسفة أيام المأمون وألف الناس على حذوها وأوعب من ألف في ذلك ابن سينا في كتاب الشفاء جمع فيه العلوم السبعة للفلاسفة كما قدمنا ثم لخصه في كتاب النجا وفي كتاب الإشارات وكأنه يخالف أرسطو في الكثير من مسائلها ويقول برأيه فيها وأما ابن رشد فلخص كتب أرسطو وشرحها متبعا له غير مخالف وألف الناس في ذلك كثيرا لكن هذه هي المشهورة لهذا العهد والمعتبرة في الصناعة([2]).
إن ابن خلدون يقر أن ابن سينا استوعب كتب أرسطو وكان الأول في التصنيف فيها ــ وإن كانت له مخالفات تُذكر فهي ضمن دائرة وحيز فلسفة أرسطو ــ والمصنفات المعول عليها في الفلسفة سواء كانت للفلاسفة الإسلاميين أو غيرهم كانت ناظرة لكتب ابن سينا المستقاة من فلسفة أرسطو فأي فلسفة إسلامية في البين؟!
ولو كان للفلسفة الإسلامية وجودٌ حقا كما يدعون لذكروا لها الأمثلة والشواهد ، ولكن الاكتفاء بالدعوى أفضل لهم من الشروع في التمثيل وذكر الشواهد ؛ لأن الأخذ ببيان مصاديق الفلسفة الإسلامية يكشف زيف المدعى ويظهره في البطلان جليا ؛ ولذا كان غض الطرف خيارا لا مناص لهم سواه، كما تغاضى أصحاب دعوى جواز التعبد بجميع الأديان عن ذكر جذورها الصوفية والظاهرة جليا في أشهر كتب التصوف كما ذكرت ذلك في كتاب (بدعة جواز التعبد بجميع الأديان) . وحسنا لهم أن فعلو حيث قطعوا الفكرة عن جذورها حتى لا يُقلل من أهميتها واعتبارها عند المتلقي لها . وهذه من أساليب الحكمة في البيان : التفصيل حينما يكون أبلغ في البيان ، والاقتصار على الإجمال حينما يقتضي البيان الاختصار . وهي من الأمور الحسنة في المعارف الحقة ، أما في موارد الشر فتكون من الدجل والاحتيال أو لنقل لازم الإجمال والتفصيل حينها المكر بالمتلقي.
وأول من حاول التوفيق بين الفلسفة والدين([3])هو يعقوب بن إسحاق الكندي (ت:252هـ) تخفيفا للموقف الإسلامي الناقم على الفلسفة ، وهذا التوفيق جعل غير المدرك لحقيقة الأمر يتوهم أن ثمة فلسفة إسلامية في البين !
وقد كانت توفيقات الكندي محل استياء واعتراض العلماء والأوساط العلمية بصورة عامة حتى أن الشاعر أبا العباس الناشئ رد عليه بقصيدة من جملة ما جاء فيها :
أبا يوسف إني نظرت فلم أجد
على الفحْص رأيا صح منك ولا عقدا
عقدا
وصرت حكيما عند قوم إذا امرؤ
بلاهم جميعا لم يجد عندهم عندا
أتقْرنُ إلحادا بدين محمد
لقد جئت شيئا يا أخا كندةٍ إدَّا
وتخلط يوناناً بقحطان ضلَّة
لعمري لقد باعَدْت بينهما جدا([4])
وخطى الكندي سار عليها من العامة الفخر الرازي (ت:606هـ) ورام التوفيق بين الدين والفلسفة في تفسيره ولكن المباينة بينهما كانت واضحة للعلماء وكان من السيوطي أن يقول متحدثا عن الرازي : قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها ، وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية ، وقال أبو حيان في البحر([5]): جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير ، ولذلك قال بعض العلماء : فيه كل شيء إلا التفسير([6]).
وأيضا يقول أبو حيان في الفخر الرازي وتفسيره : هذا الرجل كثيرا ما يورد كلام الفلاسفة وهم مباينون لأهل الشرائع في تفسير كلام الله تعالى المنزل بلغة العرب ، والعرب لا تفهم شيئا من مفاهيم أهل الفلسفة ، فتفسيرهم كاللغز والأحاجي ، ويسميهم هذا الرجل حكماء ، وهم من أجهل الكفرة بالله تعالى وبأنبيائه([7]).
وفي الوسط الشيعي رام السيد حيدر الآملي موافقة الدين للفلسفة والتصوف في كتبه وتبعه على ذلك ملا صدرا حتى جعل كتبه الفلسفية شرحا للدين وكتبه الدينية شرحا للفلسفة كما فعل في شرحه لأصول الكافي ، وفعله هذا للعبث والهزل أقرب من الجد والعمل حتى كانت كتبه محل سخط واحتدام العلماء : يقول الخوانساري : أوجب ذلك سوء ظن جماعة من الفقهاء الأعلام به وبكتبه بل فتوى طائفة بكفره فمنهم من ذكر في وصف شرحه على الأصول : شروح الكافي كثيرة جليلة قدرا وأول من شرحه بالكفر صدرا هذا([8]).
وبعضهم توهم دور العقل في الدين من خلال إدراك بعض المصالح والمفاسد للأحكام ومعرفة مصاديق الأحكام في زوايا منها ـــ مثل أولوية حرمة الضرب بعد النهي عن التأفف للوالدين [فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا]([9])المسمى بقياس الأولوية ـــ هو توفيق بين الفلسفة والدين ومن ثم اصطلح أو عبر على هذا التوفيق بالفلسفة الإسلامية مع أن الفلسفة اليونانية هي عبارة عن أفكار وآراء وليست أمورا عقلية ، وهل يصح نعت كل ما يخطر في الذهن من رؤى وأفكار بالعقل ؟! وحتى يتعقل الأمر بشكل أكثر وضوحا يكفي ملاحظة أن كل فكرة فلسفية يوجد عليها نقض فلسفي ولا تكاد تجد فكرة فلسفيه إلا وكان في قبالها الردود والنقوض من قِبل الفلاسفة أنفسهم فهل العقل إلى جانب أصل الفكرة أم معها ومع كل النقوض ؟!
ثم إن الصراع هو بين الفلسفة والدين وليس بين العقل والدين كما حاول أصحاب التوجه الفلسفي إحالة أصل الصراع مع العقل.
والتوفيق بين الفلسفة والدين نظير التوفيق بين الحداثة والدين حيث أراد الحداثويون التوفيق بين الدين والحداثة فخالفوا الدين بحجج واهية مثل علي شريعتي الذي نفى وجوب الحجاب وأنكر جواز تعدد الزوجات في الإسلام كما ذكرت ذلك مع الرد عليه في كتاب : (علي شريعتي مفكرٌ أم منحرفٌ) .
وكل جماعة بما لديها من رؤى ومتبنيات تسعى جاهدة لموافقتها مع الدين تبريرا لما عليه ، ومحاولة لإرضاء الخصم ولكن لم يخمدوا نار خصمهم إلا لهيبا وسنانا . يقول السيد الطباطبائي في هذه المحاولات : رام جمع من العلماء بما عندهم من بضاعة العلم على اختلاف مشاربهم أن يوفقوا بين الظواهر الدينية والعرفان كابن العربي وعبد الرزاق الكاشاني وابن فهد والشهيد الثاني والفيض الكاشاني.وآخرون أن يوفقوا بين الفلسفة والعرفان كأبي نصر الفارابي والشيخ السهروردي صاحب الإشراق والشيخ صائن الدين محمد تركه.وآخرون أن يوفقوا بين الظواهر الدينية والفلسفة كالقاضي سعيد وغيره . وآخرون أن يوفقوا بين الجميع كابن سينا في تفاسيره وكتبه وصدر المتألهين الشيرازي في كتبه ورسائله وعدة ممن تأخر عنه . ومع ذلك كله فالاختلاف العريق على حاله لا تزيد كثرة المساعي في قطع أصله إلا شدة في التعرق ، ولا في إخماد ناره إلا اشتعالا([10]).
وفي الواقع حكاية الفلسفة الإسلامية تشبه حكاية الخنزيز المُذكى ؛ فكما أن الخنزيز ليس من شأنه التذكية الفلسفة لا يمكن نعتها بالإسلامية.
الفلسفة الإسلامية ما بين الادعاء والشواهد
إن الكتب التي أشادت بالفلسفة الإسلامية وشرقت وغربت بكلام طويل عريض لم تتنزل لذكر الشواهد وبقيت عاتية في شعاراتها لأن التنزل لميدان الشواهد والمصاديق يعني القضاء على تلك الدعوة ويجردها عن محتواها وحينها ينكشف لذي عينين كذب المدعى وزيف السراب.
وقد غررت هذه الكتب ببعض القراء الذين يقبلون الحقائق تبعا لأفواه الرجال لا على أساس المعرفة والحقيقة وجعلتهم يلوكون شيئا لا أساس له من الواقع.
وإذا ما رأيت شخصا يصر على وجود الفلسفة الإسلامية لا تجهد نفسك معه واطلب منه أن يعرج قليلا على ذكر الأمثلة والشواهد ستجده يرجع القهقري سريعا ويعيد نظره فيما تلقاه!
وقد يُقال أن المراد بالفلسفة الإسلامية هو موافقة فلسفة اليونان وغيرها من الفلسفات للإسلام .
ولكن مما يلاحظ على ذلك أن الموافقة على فرض وجودها تكون بعد التأويل للنصوص ولي عنقها لأنه لا توجد موافقة قطعية وصريحة في البين .
ثم إن الفلسفة الإسلامية لو كانت هي موافقة أفكار اليونان وغيرها للنصوص الدينية لم يتحصل لدينا معارف جديدة إضافية وكانت القيمة للنصوص الدينية حيث لا شيء مضاف ومستجد بعد النصوص.
ولربما يُقال أيضا أن المراد بالفلسفة الإسلامية ما لم تكن متقاطعة مع الإسلام وهنا تتوسع دائرة الفلسفة الإسلامية أكثر مما إذا كانت مقتصرة على الموافقة حصرا.
وهذا القول وإن كان يبدو مقبولا أكثر من الموافقة إذ الموافقة بعيدة المنال والتحقق إلا أنه يرد عليه :
أولا : صحة تسمية علوم الطب والفلك والطبيعة .. بالعلوم الإسلامية وهذا مما لا يلتزم به أحدٌ .
ثانيا : القول بعدم المخالفة لا يخلو من تعسف في كثير من الأحيان ، إلا أن هذا إشكال مصداقي لم يتعرض وينقض أصل الفكرة ومفهومها . نعم إذا كانت كل المصاديق جارية على نحو التعسف يمكن أخذه كاعتراض على أصل الفكرة إذ تكون زعما يبدده الواقع ويرفضه.
ثالثا : لكل من الإسلام واليونان معالم ومعارف قائمة بذاتها فتسمية ما لأحدهما باسم الآخر وإدراجه ضمن مصاديقه لا يتسم بشيء من العلم والموضوعية.
ثم إن المتداول في كتب فلاسفة الإسلام حتى المتأخرين منهم لم يختلف عن الفلسفات الدخيلة على الإسلام ولا تجد فكرة فيها إلا ومعلومة الأصول والفروع في تلك الفلسفات.
وكما قلت آنفا التنزل لبيان المصاديق وذكر شواهد للفلسفة الإسلامية المزعومة يحط دعوى هؤلاء المدعين ويحبطها بشكل جلي ولذا كان وقوفهم على التل بعيدين عن التعرض لمصاديق الفلسفة الإسلامية أسلم لهم وأكثر تغريرا لمدعاهم.
ملاحظة:هذا المقال مستل مما كتبته في كتاب (التيار الفلسفي في حوزة قم المقدسة) ويمكن تحميله من خلال الموقع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) يقول الصفدي (ت:764هـ) : زيد بن عبد الله بن رفاعة الهاشم أبو الخير أحد الأدباء العلماء الفضلاء كان معاصر الصاحب بن عباد قال ياقوت وكان يعتقد رأي الفلاسفة ذكروا عنه أنه قال متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال.أقام بالبصرة زمانا طويلا وصادف بها جماعة جامعة لأصناف العلم منهم أبو سليمان محمد بن مسعر البستي ويعرف بالمقدسي وأبو الحسن علي بن هارون الريحاني وأبو أحمد النهرجوري والعوفي وغيرهم فصحبهم وخدمهم وكانت هذه الجماعة قد تألفت بالعشرة وتصافت بالصداقة فوضعوا بينهم مذهبا وزعموا أنهم قد قربوا به من الطريق إلى الفوز برضوان الله والمصير إلى جنته وقالوا إن الشريعة قد دنست بالجهالات واختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى عملهم وتطهيرها إلا بالفلسفة لأنها حاوية للحكمة الاعتقادية والمصلحة الاجتهادية وصنفوا خمسين رسالة في جميع أجزاء الفلسفة علمها وعملها وسموها رسائل إخوان الصفاء وكتموا أسماءهم وبثوها في الوراقين ووهبوها للناس وادعوا أنهم ما فعلوا ذلك إلا ابتغاء وجه الله وطلب رضوانه وحملت هذه الرسائل إلى الشيخ أبي سليمان محمد بن بهرام المنطقي السجستاني فنظر فيها أياما وتبحر فيها دهرا طويلا وقال تعبوا وما أغنوا ونصبوا وما أجدوا وحاموا وما وردوا وغنوا وما أطربوا ظنوا ما لم يكن ولا يكون ولا يستطاع ظنوا أنهم يدسون الفلسفة التي هي علم النجوم والأفلاك والمقادير والمجسطي وآثار الطبيعة والموسيقي الذي هو علم معرفة النغم والإيقاع والنقرات والأوزان والمنطق الذي هو اعتبار الأقوال بالإضافات والكميات والكيفيات وأن يطفئوا الشريعة بالفلسفة وقد رام هذا قبلهم قوم كانوا أحد أنيابا وأحضر أسبابا وأعظم قدرا فلم يتم لهم ما أرادوا ولا بلغوا ما أملوه وحصلوا على لوثات قبيحة وعواقب محزنة.الوافي بالوفيات،ج15،ص30.
[2] ) تاريخ ابن خلدون،ج1،ص492.
[3] ) يقول صاحب مفتاح الكرامة & يعقوب بن إسحاق الكندي : هو أول من حاول التوفيق بين الفلسفة والدين فأضاء الطريق في ذلك لمن بعده ، وذكر السيد في الفرج : أن له واحد وثلاثين كتابا في دلالة علوم الفلسفة على مذهب الإسلام وعلى علوم النبوة . فأدى به المطاف أن يكتب في تناقض القرآن. مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة،ج12،ص250.
وهذا نص ما قاله السيد ابن طاووس &في فرج المهموم : ذكر محمد بن إسحاق النديم في الجزء الرابع من الفهرست نسب الكندي وأنه من ولد محمد بن الأشعث بن قيس . وقال : إنه فاضل دهره في علومه ، واحد عصره في نجومه ، ثم ذكر له أحد وثلاثين كتابا ورسالة في دلالة علوم الفلاسفة على مذهب الإسلام وعلوم النبوة.فرج المهموم،ص128
وعلى ما يبدو أن السيد ابن طاووس &استشف من الكتب التي ذكرها ابن النديم أحد وثلاثين كتابا ورسالة في دلالة علوم الفلاسفة على الإسلام لأنه لا يوجد نص صريح لابن النديم في الفهرست لهذه العبارة.
ويقول البيهقي : يعقوب بن إسحاق الكندي كان مهندسا خائضا غمرات العلم ، وله تصانيف كثيرة ، وقد جمع في بعض تصانيفه بين أصول الشرع وأصول المعقولات.تاريخ حكماء الإسلام،ص41
[4] ) مروج الذهب،ج1ص٣٢٣.
[5] ) يقصد البحر المحيط في التفسير . وهذا نص ما ذكره أبو حيان الأندلسي : نخرج عن طريقة التفسير ، كما فعله أبو عبد اللّه محمد بن عمر الرازي ، المعروف بابن خطيب الري ، فإنه جمع في كتابه في التفسير أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير.البحر المحيط،ج1،ص547.
[6] ) الإتقان في علوم القرآن،ج4،ص242.
[7] ) البحر المحيط،ج6،ص425.
[8] ) روضات الجنات،ج4،ص121.
[9] ) سورة الإسراء : 23.
[10] ) تفسير الميزان،ج5،ص283.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.