النمرقة الوسطى ما بين الغلو والتقصير (41) والأخيرة أحاديث في ذم التقصير
النمرقة الوسطى ما بين الغلو والتقصير (41) والأخيرة
أحاديث في ذم التقصير
إن الغلو مذموم في الأخبار وكذلك التقصير أيضا هو مذموم وقد وردت فيه عدة أخبار من ضمنها ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : (سيهلك فيَّ صنفان : محب مفرط يذهب به الحب إلى غير الحق ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس فيَّ حالا النمط الأوسط فالزموه)([1]).
وعنه عليه السلام : (يهلك فيَّ رجلان : محب مفرط وباهت مفتر)([2]).
وعنه عليه السلام : (هلك فيَّ رجلان محب غال ومبغض قال)([3]).
وعنه عليه السلام : (يهلك في رجلان محب مفرط بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني)([4]).
وعنه عليه السلام : (يهلك فيَّ اثنان ولا ذنب لي محب مفرط ومبغض مفرط وأنا أبرء إلى الله تبارك وتعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى بن مريم عليه السلام من النصارى)([5]).
وعنه عليه السلام قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : (يا علي ، إن فيك شبها من عيسى بن مريم ، أحبته النصارى حتى أنزلوه بمنزلة ليس بها ، وأبغضته اليهود حتى بهتوا أمه)([6]).
وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قال لي : (يا أبا حمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله ، ولا ترفعوا عليا فوق ما رفعه الله)([7]).
روى الشيخ المفيد رحمه الله عن ابن أبي عمير ، عن أبان الأحمر قال : قال الصادق عليه السلام : يا أبان كيف ينكر الناس قول أمير المؤمنين عليه السلام لما قال : (لو شئت لرفعت رجلي هذه فضربت بها صدر ابن أبي سفيان بالشام فنكسته عن سريره) ولا ينكرون تناول آصف وصي سليمان عرش بلقيس وإتيانه سليمان به قبل أن يرتد إليه طرفه ، أليس نبينا صلى الله عليه وآله أفضل الأنبياء ووصيه عليه السلام أفضل الأوصياء ، أفلا جعلوه كوصي سليمان ، حكم الله بيننا وبين من جحد حقنا وأنكر فضلنا([8]).
وعن الإمام الرضا عليه السلام علي بن موسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم ، أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا فيه ، واقتصد فيه قوم فنجوا)([9]).
[1] ) نهج البلاغة،ج2،ص8.
[2] ) نهج البلاغة،ج4،ص108.
[3] ) نهج البلاغة،ج4،ص28.
[4] ) أمالي الطوسي،ص256.
[5] ) عيون أخبار الرضا،ج2،ص217.
[6] ) أمالي الطوسي،ص256.
[7] ) أمالي الصدوق،ص284.
[8] ) الاختصاص،ص212.
[9] ) أمالي الطوسي،ص345.