هل من لم يكن عنده كتاب سليم بن قيس لم يعرف من أمر أهل البيت عليهم السلام...
س : هل من لم يكن عنده كتاب سليم بن قيس لم يعرف من أمر أهل البيت (عليهم السلام) شيئاً؟
ج : روي عن الإمام الصادق عليه السلام : (من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئا وهو أبجد الشيعة وهو سر من أسرار آل محمد عليهم السلام)([1]).
ومع غض النظر عن سند الخبر ، وعلى فرض صحته وثبوته أن ما روي في كتاب سليم بن قيس تعرضت له المصادر الشيعية ونقلته ، مثل مصنفات الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والشيخ الطوسي وغيرها . بل ببركة جهود العلماء والخطباء صار المهم في هذا الكتاب من الثقافة الشيعية السائدة ولهذا عندما يُشكك في صحة الكتاب والأخبار المروية فيه يُرد : بأن مضامين الكتاب مروية إجمالاً في المصادر الشيعة مسندة فلا قيمة لذلك التشكيك بعد ورود مضامينه في الكتب المعتبرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ) يقول الشيخ عبد النبي الكاظمي (ت:1256هـ) في تكملة الرجال : (ما رواه المجلسي رحمه اللّه من الاعتماد عليه قال : (أقول : وجدت نسخة قديمة من كتاب سليم بروايتين بينهما اختلاف يسير ، وكتب في آخر إحداهما : تم كتاب سليم بن قيس الهلالي بحمد اللّه وعونه غرة ربيع الآخر من سنة تسع وستمائة ، كتبه أبو محمد الرماني حامدا للّه ومصليا على رسوله صلى اللّه عليه وآله ثم كتب هذه الرواية : روي عن الصادق عليه السّلام أنه قال : (من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئا ، وهو أبجد الشيعة ، وهو سر من أسرار آل محمد عليهم السلام) كذا بخطه رحمه اللّه) تكملة الرجال،ج1،ص573.
وما نقله الشيخ عبد النبي هو عن حواشي العلامة المجلسي حيث ذكر الشيخ أنه نقل في كتابه المذكور بعض حواشي العلامة المجلسي رآها بخطه : (وحواش رأيتها بخطه جمعتها كلها) . تكملة الرجال،ص87.
وهذا يعني أن الخبر مرفق في إحدى نسخ سليم بن قيس المنقولة عن الرماني ــ في القرن السابع الهجري ــ الذي أشار إليه العلامة المجلسي.